mardi 18 février 2020

صراع الحياة أم انتصار أبدية الحياة


عندما كنت في ريعان شبابي، في أيام صغري، كنت حالما خلاّقا مبدعا لعالم من الخيال
كنت أتصارع مع طواحين الهواء
مع الأشباح التي تخيفني ليلا، منتصرا عليها في وضح النهار
وفي كهولتي اصطدمت بحقيقة أن هذا العالم ليس إلا مركبة ورقية لا تستطيع عبور مياه الحياة الجارفة
وفي كل مراحل الحياة التي لم تنته بعد،
 لم يُرني هذا العالم إلا صغري أمامه،
 أمام تيار هذه الحياة
واكتشفت حينها أنّ سندي الوحيد هو الله
فأحيانا هو الذي يهدئ أمواج البحر (لوقا 8: 22-25) وأحيانا أخرى يعبرها معي فلا تغمرني المياه (إشعياء 43: 1-3)
وما فهمته من هذه الحياة هو أن كفايتي في الرب وأن كل الركض باطل ما عدى العدو في سبيل العلاقة مع الله (الجامعة 3: 10-15) حيث ستكون أبديتي
وأن كل البنايات الأرضية فانية مهما كانت حجارتها ثمينة فهي لا تصمد أمام الزمن
وما أتوق له في شيخوختي هو قلب يتذكر الله رغم تهرّم الذهن وتصدّع خيمة الجسد بمفعول الزمن.
وما قلته لنفسي هو كم هي حاجتي الآن وأنا مازلت في قواي الجسدية والذهنية والنفسية أن أبني لي بيتا على الصخر بيتا أبديا
 يكون عماده العلاقة الحميمة بل الالتصاق بالله حيث يكون سندي وخلّي، حيث يكون الله هو بيتي الأبدي قبل فوات الأوان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وقت ما يطير عليك النوم

كيف يطير عليك النوم وتتحير وتخاف وتكثر عليك الهموم وتحاول تسيطر على الظروف والأمور موش ماشية والضغط يزيد عليك يوم بعد يوم كيف يطير عليك النو...