هكذا مات محاربون أشداء
سقطوا وسط الغوغاء
سقطوا رغم أنهم كانوا يظنون أنهم أقوياء
وأن قوتهم لن يقوى عليها الأعداء
ولكن الحرب ليست حرب أجساد
ولا سيوفا وحربات وقوة عضلات
وليست في الأملاك
ولا في المال
ولا في الجمال
ولا في الكبرياء
ولا في الغضب والانتقام
ولا في قوة وحدة اللسان
ولا في كثرة الكلمات
…
فكلها أسلحة فانية
أسلحة الضعفاء
عندما تكون الحرب روحية
فإن لم نملِّك الرب يسوع المسيح على أراضي حياتنا
لن يكون انتصار
بل هزيمة وموت واندثار
حتى وإن طالت وعلت الأبراج لسنين
سترى في نَفَسِك الأخير
الأعداء وهم يسكنون في أرض حياتك
وأنت مسلوب منهوب
ويضعون أسلحتك في معابدهم
لأن أسلحة الجسد هي لعبادة الأوثان
ولن تسلب فقط منك الحياة
بل سينهب ما تبقى لديك
بعد أن تكون قد سلبت منك الحياة
وترى ما بنيته من حجارة وبنين منذ سنين
يسقط في لحظات
هكذا مات محاربون أشداء
وهم يعتقدون أنهم في الحياة منتصرون
غير أن هزيمتهم كانت نكراء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire