dimanche 29 décembre 2024

سفر



ما حياتي على هذه الأرض إلا محطة قصيرة في سفري نحو الحياة الأبدية، فأعبِّد كل يوم الطريق في قلبي وفكري وكل كياني نحو أبدية المسيح في داخلي، فلا أرجو من هذه الحياة إقامة ولكن خيمة تنتقل من مكان إلى مكان ناشرا الملح في هذه الأرض التي فقدت طعمها بسبب الخطيئة منذ سنين، ساقيا أرضها المتشققة بالماء الحي الحق. عالما أنه لا مكان لي في هذه الأرض، ولكنَّ كيفية إقامتي المؤقتة عليها تؤهلني للرحيل إلى مكان أفضل 

اختيار: انتظار الآتي أم الحياة مع المسيح




البعض عطش إلى ماء الجسد وتذمر متحسرا على "السمك والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم" ناسيا أن لقمة العيش ورغيف الخبز كان مغمسا بالذل والعبودية. البعض انتظر لا الرب ولكن احتياجات الجسد. ولكن غيرهم من لم ينتظروا ولكنهم عاشوا مع الرب يسوع المسيح، رافقهم فرافقوه في الطريق. لم يتساءلوا عن موعد الخروج ولكنهم تمتعوا بالجلوس بالقرب منه. البعض رنم للمسجونين، والبعض الآخر خدم في السجن كما للرب لا للناس، والبعض الآخر وقف في أتون النار وجب الأسود. كلهم لم ينتظروا ولم يتذمروا ولكنهم قاموا بما يجب القيام به بإيمان أن المسيح هو المخلص الوحيد. ولكن ما أصعب الوقوف صامدين أمام احتياجات الجسد وانكارها والتحدي لها. وما أصعب الفرح في الأوقات الصعبة. "وَلكِنْ، شُكْراً لِلهِ الَّذِي يَقُودُنَا دَائِماً فِي مَوْكِبِ النَّصْرِ فِي الْمَسِيحِ، وَيَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ" عالمين أن روح الرب يسوع المسيح الساكن فينا "يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا"، "ذَلِكَ لأَنَّ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ الَّذِي لَنَا، لَيْسَ عَاجِزاً عَنْ تَفَهُّمِ ضَعَفَاتِنَا، بَلْ إِنَّهُ قَدْ تَعَرَّضَ لِلتَّجَارِبِ الَّتِي نَتَعَرَّضُ نَحْنُ لَهَا، إِلّا أَنَّهُ بِلا خَطِيئةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ، لِنَنَالَ الرَّحْمَةَ وَنَجِدَ نِعْمَةً تُعِينُنَا عِنْدَ الْحَاجَةِ."

صحيح أننا عاجزون على الانتصار في هذا التحدي بقوتنا الشخصية المحدودة ولكن كلما صلينا للرب يسوع المسيح، هو يمدنا بالعون في حينه. فمتى انتظرنا، ننتظر فقط المسيح وقوة قيامته والتشبه به في آلامه على رجاء القيام معه في الأمجاد. هذا هو الانتظار الحقيقي، وهذا هو الانتصار

jeudi 12 décembre 2024

هكذا مات محاربون أشداء

هكذا مات محاربون أشداء

سقطوا وسط الغوغاء

سقطوا رغم أنهم كانوا يظنون أنهم أقوياء

وأن قوتهم لن يقوى عليها الأعداء


ولكن الحرب ليست حرب أجساد

ولا سيوفا وحربات وقوة عضلات

وليست في الأملاك

ولا في المال

ولا في الجمال

ولا في الكبرياء

ولا في الغضب والانتقام

ولا في قوة وحدة اللسان

ولا في كثرة الكلمات

فكلها أسلحة فانية

أسلحة الضعفاء


عندما تكون الحرب روحية

فإن لم نملِّك الرب يسوع المسيح على أراضي حياتنا

لن يكون انتصار

بل هزيمة وموت واندثار

حتى وإن طالت وعلت الأبراج لسنين

سترى في نَفَسِك الأخير

الأعداء وهم يسكنون في أرض حياتك

وأنت مسلوب منهوب

ويضعون أسلحتك في معابدهم

لأن أسلحة الجسد هي لعبادة الأوثان

ولن تسلب فقط منك الحياة

بل سينهب ما تبقى لديك

بعد أن تكون قد سلبت منك الحياة

وترى ما بنيته من حجارة وبنين منذ سنين

يسقط في لحظات


هكذا مات محاربون أشداء

وهم يعتقدون أنهم في الحياة منتصرون

غير أن هزيمتهم كانت نكراء 




وقت ما يطير عليك النوم

كيف يطير عليك النوم وتتحير وتخاف وتكثر عليك الهموم وتحاول تسيطر على الظروف والأمور موش ماشية والضغط يزيد عليك يوم بعد يوم كيف يطير عليك النو...