لا تبك على ما هدم
بعدما دميت يداك في بنائه منذ سنين
ولا تبك على أطلال
ولا يكون في قلبك لجدران حنين
فالهيكل الحقيقي المكسور
ليس بناية
بل هو في الحقيقة جسد يسوع
وهو قال أنه من الموت
في ثلاثة أيام يقوم
فلا تطل البكاء على الماضي لسنين وسنين
فهو قال أنه قادر على المستحيل
أن يجعل من الموت حياة
أن يعيد البناء
بناءً جديدا
وهو ذا الكل قد صار جديدا
ولكن ليس في شكل حجارة
بل في شكل قيامة المصلوب
وحين نقوم معه من الموت الأبدي
وما فيه من أنين من حنين
للانسان القديم
فالبناء بأيد بشرية
هو قصر من الرمل يا مسكين
حينها يبنى الهيكل من جديد ويتمجد
حينها تعلو راية القيامة
عوض رائحة الموت الدفين