أنا أورشليم

تسألني من أنا؟

أنا  أورشليم

في أسوارها العالية

وعلى أسوارها يا أبي أقمت حراسا يبتهلون نهارا وليلا

فيا ذاكري الرب لا تكفوا

ولا تدعوه يستكين 

حتى يعيد تأسيس أورشليم المهدومة البالية

اليوم أرى نفسي وروحي في زجاج مكسور

أراني في عجوز حزين مأسور

ولكن العلي العالي

يراني بالإيمان هيكلا مجيدا

مليئا فرحا وحبور

فلا تدعوه يا حراس الصلاة يستكين

حتى يجعل خراب أورشليم

مفخرة الأرض 

وأعبروا يا خدام البناء والتشييد 

بأبواب أورشليم

وأعدوا طريقا للشعب 

للمسير

ومن هو الطريق إلا المسيح المسيا؟

وعبدوا السبيل 

ونقوه من الحجارة يا عمال أورشليم

وأرفعوا راية للشعب

للدليل على الهدف

فقد أقبل مخلصك

وها أنت تدعى شعبا مقدسا

مفديي الرب

وتدعين يا أرشليم 

لا الخرب المهجورة المتروكة منذ سنين

ولكن تدعين "مبتغاة" 

من يبتغيها الله

ومن أجلها أرسل فتاه

وخلصها بجسده ودمه على الصليب 

فألبسوا أورشليم أقدس لباس

ووشحوها بحمرة دم المسيح 

وألبسوها قلادة الصليب والقيامة

وعلى أسوارها ضعوا التقديس والتكريس علامة 

تحرك

تحرك

فالماء يتحرك

ولا تقل هذا مستحيل

إن تحصلت على الوعد فهو يقين

تحرك كي يتحرك الماء داخلك

تحرك فبالايمان بالامكان أن الجبال تتحرك

ليس بقوتك فأنت بقدرتك مشلول

ولكن هذه كلمة قالها لك يسوع 

"قم احمل فراشك وامش" (يوحنا ٥: ٨)

فلا تقل بعد هذا أنك مشلول

لأنه داخل عظامك هو قد صنع المستحيل

هو قال كن فيكون وأمر  فيصير

تحرك كي تتحرك مياه الحياة داخلك

تحرك وإن كان العيان يقول أنك مشلول

تحرك

فمن ذا الذي يستطيع أن يزجرك قائلا:

"لا يحل لك أن تحمل فراشك!"  (يوحنا ٥: ٨)

بعد أن أن أمر سيد الكل

بعد أن تحرك الماء بأمر منه

فيسوع هو الماء الحي

 والحي من يشرب منه لا يموت 

ومن يشرب منه لا يعود فيعطيش ابدا (يوحنا ٤: ١٤)

وهو الماء الذي يعطيه يسوع

تحرك 

كي تصبح في داخلك "نبعا يفيض فيعطي حياة ابدية" (يوحنا ٤: ١٤)