samedi 24 mars 2018
dimanche 18 mars 2018
الجذور والأجداد والأصل
يقولون في
الأمثال العربية كل مين بيحن لأصلو،
إن عاب عليك أصلو دلايلو فعلو، الميّت ما يقوم والصاحب ما يدوم وقليلْ
الأصل ما عليه لُومْ، الباهي أصله يرجع عليه والخائب تتنحى له الزينة
ويظهر الصديد اللي فيه. وكل هذه الأمثال تركّز على أهمية الأصل والمنشأ في
مجتمعاتنا العربية.
ولكن
السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو:
أين تثبت جذوري؟
هل تنبع من منشئي وطفولتي وأهلي وذكريات طفولتي وأيام شبابي العابرة الغابرة التي أتحسر
عليها؟
أم أن جذوري
تضرب في عمق أرض أخرى، أرض جديدة أرض أبديّة أصلها سماوي وماضيها يحدثنا عن خلودها
وأبديتها وصمودها أمام كل كوارث الحياة وانجرافات الأزمات؟ هل أصلك مستمد من كرمة
أزلية أبدية تسقيها مياه الحياة؟
يقول
السيد المسيح:
"أَنَا
الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ
يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ
بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ
الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ
الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ
فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا
الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا
يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا
شَيْئًا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ
خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ،
فَيَحْتَرِقُ. إِنْ
ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ
لَكُمْ.بهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ
كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي." يوحنا 15: 1-8
تتغيّر
حياتك ونظرتك للأشياء وتقييمك لنفسك ولما حولك بتغيّر مفهومك عن أصلك. ما يحدد
هويّتنا ليس ما نراه ونعيشه من عادات وتقاليد ومن نتبعهم ممّن حولنا. ولكنّ بطاقة
هويّتنا تحدّدها ولادتنا الجديدة في المسيح وما يعلّمنا إيّاه من خلال أقواله
وأفعاله التي قام بها عندما كان على الأرض. في الأصل
والجذور بذور جيّدة يجب الحفاظ عليها لأنها تساعدنا على فهم شخصيتنا، ومن خلالها
يتعامل الرب معنا. ونحن نستخدم العديد من موروثنا في بناء المستقبل. ففي موروثنا
الثقافي العديد من الأشياء التي تساعدنا في نمونا الروحي وتوازننا النفسي وهي البصمة
الخاصة التي نضعها في أعمالنا اليومية. ولكن في
جذورنا العديد من البذور السامة والأشواك التي تخنق نموّنا الروحي في المسيح. ففي
موروثنا نجد عادات النميمة والكراهية وعدم تحمل المسؤولية والاتكال على الغير
والخوف من الآخر ... وهي أمور يسلّط المسيح عليها الضوء بروحه القدس كلّما ازداد
نمونا معه كي يزيل هذه الأشواك وكي نصبح شيئا فشيئا مشابهين لصورته. ولكن
التغيير عملية تشترك فيها إرادتنا مع إرادة الرب ولا يتحقق بواحدة دون الأخرى.
صلاة
افتح عيني
قلبي يا رب كي أرى إن كنت أتشبث بأصول وجذور تخنق نموي الروحي معك وتعيقني عن
التقدم معك وتحقيق مشيئتك في حياتي؟ ورافقني يا رب في رحلة التغيير كي أتحوّل من
صورتي المشوّهة إلى صورتك أنت القدوس.
yessou3horia.blogspot.com
Inscription à :
Articles (Atom)
وقت ما يطير عليك النوم
كيف يطير عليك النوم وتتحير وتخاف وتكثر عليك الهموم وتحاول تسيطر على الظروف والأمور موش ماشية والضغط يزيد عليك يوم بعد يوم كيف يطير عليك النو...

-
هكذا مات محاربون أشداء سقطوا وسط الغوغاء سقطوا رغم أنهم كانوا يظنون أنهم أقوياء وأن قوتهم لن يقوى عليها الأعداء ولكن الحرب ليست حرب ...
-
البعض عطش إلى ماء الجسد وتذمر متحسرا على "السمك والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم" ناسيا أن لقمة العيش ورغيف الخبز كان مغمسا ب...
-
ما حياتي على هذه الأرض إلا محطة قصيرة في سفري نحو الحياة الأبدية، فأعبِّد كل يوم الطريق في قلبي وفكري وكل كياني نحو أبدية المسيح في داخلي، ف...